أثار قرار هيئة الزراعة التابعة لقسد بتحديد سعر توريد القمح ب0.31$ للكيلوغرام الواحد حفيظة الفلاحين في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، ما أسفر عن خروج مظاهرات في عدد من النقاط بمحافظات ديرالزور والرقة والحسكة للمطالبة برفع سعر القمح بما يتناسب مع تكاليف الإنتاج وعدم تعريض المزارعين لخسائر جديدة.

هيئة الزراعة أصدرت اليوم بياناً قالت فيه أنه لا تعديل على سعر القمح ضاربة باحتجاجات الأهالي والفلاحين عرض الحائط، وأشارت إلى أن ما أسمته بالعدوان التركي قوّض قدرة الإدارة الذاتية على صرف مبالغ واسعة، في حين نفى ناشطون هذه الرواية مؤكدين أن تركيا استهدفت النقاط العسكرية القريبة من حدودها فقط في حين تستمر قسد بتهريب نفط ديرالزور والحسكة لعصابات الأسد من أجل تمويل نشاطات ميليشيا حزب العمال الكردستاني.

وأكدت مصادر مطلعة أن عصابات الأسد اشترطت على قسد في اجتماع سري قبل نحو أسبوع توريد محصول القمح لصالحها هذا العام من أجل استئناف المفاوضات، وقالت المصادر أن ميليشيا القاطرجي سوف تشتري من قسد محصول القمح بسعر 0.55$ للكيلوغرام الواحد، في حين سعرت عصابات الأسد الكيلوغرام ب0.4$ للكيلوغرام.

يُذكر أن قسد تستمر بتهريب خيرات المناطق التي تسيطر عليها من نفط وقمح وغيرها لصالح عصابات الأسد بهدف إنعاش اقتصاد العصابة المنهار، تاركة أهالي المنطقة يرزحون تحت خط الفقر دون حلول.